أفضل الطرق لتنسيق ديكور غرفة الطعام المودرن بعد تأثيثها

تعتبر غرفة الطعام العصرية قلب المنزل، فهي المكان الذي يجتمع فيه أفراد الأسرة والأصدقاء لتبادل الوجبات، والانغماس في محادثات مثمرة، وتكوين ذكريات ثمينة. وبعد تأثيث هذه المساحة، يمكنك تطبيق أفكار ديكور مبتكرة لتحويلها إلى بيئة عصرية وعملية، تعكس ذوقك الشخصي. يمكن أن تشمل هذه الأفكار استخدام تركيبات إضاءة فريدة، إضافة اللوحات الفنية، استكمال الديكور بالإكسسوارات المميزة، واختيار النباتات بعناية لخلق جو مريح وأنيق في نفس الوقت.
جدول المحتويات
إضاءة غرفة الطعام

غرفة طعام مودرن مضاءة من مصادر إضاءة مختلفة (الصورة من pexels)
غرفة الطعام هي المساحة التي تجمع أفراد المنزل وضيوفهم للاستمتاع بتناول الوجبات، وتعد الإضاءة أحد العوامل الأساسية التي تؤثر في ديكور هذه الغرفة. الإضاءة لا تقتصر على تزويد المكان بالضوء، بل تساهم في خلق أجواء مريحة ومبهجة. لتحقيق ذلك، يجب أن تتضمن خطة الإضاءة عدة عناصر أساسية لضمان توزيع الإضاءة بشكل متساوٍ على طاولة الطعام. من المهم تعليق المصابيح أو الثريات المزدوجة على ارتفاع 60 سنتيمتراً فوق الطاولة، مع التأكد من أن الإضاءة لا تعيق حركة الأشخاص أو تلامس رؤوسهم.
بالإضافة إلى الإضاءة التي تركز على طاولة الطعام، يجب التفكير في إضافة مصدر ضوء ساطع يغطي الغرفة بالكامل، مثل الإضاءة الخلفية العلوية التي تساهم في إضاءة المساحة بشكل متكامل. وإذا اخترت طاولة زجاجية أو ذات سطح لامع، يمكن أن يكون المصباح المعلق مشكلة بسبب الانعكاسات، لذا يفضل استخدام الإضاءة غير المباشرة أو إضافة مفرش طاولة لحل هذه المشكلة.
تعتبر الأضواء الكاشفة من نوع LED المدمجة بالسقف خياراً مثالياً، حيث توزع الضوء بالتساوي وتوفر مساحة أكثر للمكان. وفيما يلي بعض الأفكار حول إضاءة غرفة الطعام:
- الثريا: تضيف لمسة درامية مميزة وتكون محط الأنظار في الغرفة.
- الإضاءة القابلة للتعتيم: تتيح لك تعديل الأجواء حسب الحاجة، سواء للعشاء الحميم أو التجمعات الكبيرة.
- التنوع في مصادر الإضاءة: استخدام مزيج من الإضاءة العلوية، الجانبية والغير مباشرة يعزز تجربة تناول الطعام.
- إضاءة كنقاط محورية: اختيار تركيبات إضاءة مميزة تضيف جمالاً وأناقة لغرفة الطعام بينما تساهم في وظائف المكان.
تزيين غرفة الطعام بالأعمال الفنية

منطقة تناول الطعام مرتبة في منزل مودرن (الصورة من pexels)
بعد تأثيث غرفة الطعام المودرن، يأتي دور تنسيق الديكور لخلق جوٍ أنيق يعكس شخصيّة مالك(ة) المنزل. تُعدّ اللوحات الفنية من أبرز العناصر التي تساهم في تزيين الجدران، فهي تمنح الغرفة طابعاً فريداً. يمكنك اختيار لوحات ذات طابع مرح أو لوحات كلاسيكية تناسب الأجواء العصرية. كما أن اللوحات المستوحاة من الطراز الزن أو اللوحات القماشية غير المؤطرة، التي تتكون من عدة قطع مترابطة، تضيف لمسة مبتكرة للديكور. في المقابل، اللوحات الضخمة تبرز بوضوح وتُعتبر خياراً رائعاً لجدران واسعة.
أما بالنسبة لفنون الحائط، فإن الفنون العمودية تميل إلى الظهور بمظهر تقليدي، وتعد مثالية للمساحات الضيقة. في حين أن الفنون الأفقية، التي تشغل مساحة أكبر من حيث الطول، تكون مثالية للجدران الكبيرة وتعزز الشعور بالاتساع.
إضافة إلى ذلك، لا يمكن إغفال المنحوتات التي تضيف بُعداً ملموساً وعميقاً للمكان، مما يجعل غرفة الطعام أكثر جاذبية وحيوية. يمكنك اختيار مجموعة من المنحوتات التي تتوافق مع اهتماماتك أو التي تروي قصة خاصة، لتضفي على الغرفة طابعاً شخصياً يلفت الأنظار.
نباتات طبيعية في غرفة الطعام
لإضفاء لمسة من جمال الطبيعة على غرفة الطعام، يمكنك إدخال النباتات الداخلية أو الزهور الطبيعية، ما يساهم في إضفاء جوٍ حيوي ونضر على المساحة. عند اختيار النباتات الخضراء، من المهم مراعاة الظروف البيئية الخاصة بغرفة الطعام. من الخيارات السهلة التي لا تتطلب صيانة كبيرة، يمكنك اختيار نباتات مثل البوثوس، نبات الثعبان، زنابق السلام، بالإضافة إلى النباتات العصارية.
يمكن توزيع النباتات في أوعية جذابة على طاولة الطعام، البوفيه، حافة النوافذ، الخزائن الجانبية، أو حتى على الأرضية في الزوايا. من الجيد أن يكون لديك مزيج من النباتات ذات الأحجام والأشكال المختلفة لإضفاء تنوع بصري وجاذبية للمكان. وإذا كانت غرفة الطعام ضيقة، يمكنك استخدام النباتات المعلقة أو حوامل النباتات المصنوعة من خيوط المكرمية لإضافة عنصر زخرفي فريد دون أن تشغل مساحة كبيرة.
من المهم أن تعيش النباتات في بيئة ذات الضوء المناسب لها. فمثلاً، الكروتون، النباتات العصارية، الصبار، واليوكا تحتاج إلى ضوء ساطع مباشر. أما أشجار النخيل، الدراسينا، الخيزران المحظوظ، التين، نبات العصب، الهويا ونبات الحمار الوحشي فهي تناسب الإضاءة الساطعة غير المباشرة، لذا فهي مثالية إذا كانت نوافذ غرفة الطعام تواجه الشرق أو الغرب.
إذا كانت نوافذ غرفة الطعام ذات ضوء طبيعي خافت، كما في حالة الغرف التي تواجه الشمال، يمكنك اختيار نبات الثعبان، نبات ZZ، الكالاتيا، السراخس، أو الأوركيد، لأنها تتكيف جيداً مع الإضاءة الخافتة.
من خلال هذه الإضافات الطبيعية البسيطة، يمكنك جعل غرفة الطعام الحديثة أكثر اتصالاً بالطبيعة، وجعلها مكانًا جذابًا ومريحًا للضيوف.
عناصر في الديكور شخصية الطابع

غرفة طعام في منزل باريسي، مع منحوتة مميزة (الصورة من unsplash)
إضافة عناصر شخصية إلى ديكور غرفة الطعام يعزز من فخامتها ويجعلها مميزة وفريدة من نوعها، مع الحفاظ على تناسق التصميم العام. من الخيارات المثالية في هذا السياق هي الصور العائلية أو الهدايا التذكارية المستوحاة من رحلات السفر، حيث تضيف لمسة حميمية وعاطفية للمكان. لا يتعين أن تقتصر العناصر على الطراز العصري إذا كانت غرفة الطعام ذات طابع مودرن، بل يمكن المزج بين الأنماط المختلفة لإضفاء طابع انتقائي يجمع بين الكلاسيكي والعصري، مما يجعل مظهر الغرفة أكثر تميزًا وتنوعًا.
نقوش وأنماط
تُضيف الأنماط الجريئة والنقوش الهندسية جاذبية بصرية وتساعد في خلق شعور بالحركة والديناميكية داخل غرفة الطعام. للحصول على مظهر مميز، يمكنك التفكير في استخدام ورق الجدران المنقوش بشكل بارز، أو اختيار سجادة مزخرفة تُضيف عمقًا للمكان. كما يمكن أن تكون اللوحات الفنية التي تحتوي على طباعة هندسية على الجدران خيارًا رائعًا، خاصة إذا كان أثاث غرفة الطعام مُصممًا بألوان محايدة. هذه اللمسات الجريئة ستُحسن من المظهر العام وتُضيف توازنًا جذابًا بين الأثاث والتفاصيل الزخرفية.
سجادة أسفل طاولة الطعام
لتحديد منطقة تناول الطعام داخل غرفة المعيشة المفتوحة وخلق شعور بالترابط بين المساحات، يمكنك وضع سجادة أسفل طاولة الطعام. السجادة المختارة بعناية تضيف الدفء والملمس، وتعزز من الجاذبية البصرية للغرفة، مما يجعل المساحة بأكملها أكثر تماسكًا. اختاري سجادة ناعمة تتماشى مع أسلوب الغرفة العام. بدءًا من السجاد الصوفي الفاخر وصولاً إلى خيارات الألياف الطبيعية، يمكن للسجادة المناسبة أن تحول غرفة الطعام إلى مساحة مريحة وأنيقة بصريًا.
اكسسوارات إضافية في غرفة الطعام

غرفة طعام مزدانة طاولتها بقطعتين مركزيتين عبارة عن زوجين من المزهريات (الصورة من pexels)
تتعدد إكسسوارات غرفة الطعام التي تساهم في إضافة لمسات جمالية وعملية، مما يعزز من جاذبية المكان. إليك بعض الأفكار المميزة:
- مفارش المائدة: يمكن إضافة مفارش منقوشة أو مصنوعة من ألياف طبيعية لخلق تباين جميل على سطح الطاولة، مما يضيف الملمس واللون للمكان.
- وسائد الكراسي: تعتبر الوسائد أو الأغطية على المقاعد إضافة رائعة، حيث توفر الراحة والنعومة، بالإضافة إلى منح الكراسي الدفء وتعزيز الملمس العام للغرفة.
- قطع مركزية زخرفية: يمكن أن تكون نقطة التركيز على طاولة الطعام عبارة عن مزهرية أو حامل للشموع أو أي إكسسوار ملفت، مما يضفي جمالية بصرية للمكان.
- تنسيق الرفوف: من خلال تثبيت أرفف عائمة، يمكن عرض الأطباق، الأواني الزجاجية أو قطع زخرفية أخرى، مما يضيف بُعدًا جديدًا للديكور.
- المرايا الزخرفية: يمكن تعليق مرآة جدارية لخلق إحساس بالمساحة الواسعة في الغرفة، كما أنها تعكس الضوء وتزيد من الإضاءة الطبيعية.
- تحديث الأجهزة: يمكن تغيير مقابض الأدراج أو مقابض الخزانة بطريقة بسيطة لتحديث الأسلوب بسهولة دون الحاجة لتغيير الأثاث بالكامل.
- الاكتشافات القديمة: يمكن البحث عن صواني أو أوعية أو حوامل شمعدانات عتيقة لإضفاء لمسة من السحر والحنين بأسعار معقولة.
- عرض الأطباق: لإضفاء لمسة شخصية على طاولة الطعام أو البوفيه، يمكنك تسليط الضوء على أطباقك أو أوانيك الزجاجية المفضلة، مما يضيف لمسة فنية للمكان.
من خلال هذه الإكسسوارات، يمكنك إضافة الكثير من التفاصيل الصغيرة التي تعزز من جمال غرفة الطعام وتزيد من راحتها.